لم يكن من الممكن لتسليم عيدان الكساندر أو حتى تسليم كل الأسرى بأن يجعل الموقف الأمريكي يدفع إسرائيل للتنازل عن أهدافها في قطاع غزة ، وبصراحة كارثة لو كان هناك من يظن أن أمريكا ممكن أن تطلب من إسرائيل التنازل مقابل تسليم أسير ، كل الضغط الذي يمكن ممارسته على إسرائيل سيأتي في سياق قبولها تحقيق أهدافها دبلوماسيًا بدلًا من تحقيقها عسكريًا مقابل منع احتلال غزة وإعادة اعمارها وإنهاء الحرب تمامًا عليها وإعادة ربطها بالعالم وعزلها عن إسرائيل بقوات عربية ودولية ، وهذا كان واضحًا من البداية ، تصوير أن إسرائيل ستكون مستعدة في مرحلة ما للتنازل عن أهدافها من خلال إتفاق ينهي الحرب أو أن الأمريكي مستعد ليضغط على إسرائيل لتتنازل عن أهدافها ، هو تصوير مُخِّل ويدل على أننا لا نقدر الأمور جيدًا أو لا نملك الجرأة على مصارحة الناس بحقيقة الأمور ، الوسطاء يعلمون ذلك جيدًا ولكنهم يتجنبون الحديث به بشكل رسمي أو عبر إعلامهم ، نتنياهو اللعين المجرم هو الوحيد الذي كان واضح وهو الكذوب بأن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بتحقيق أهدافها ، وهو لا يرى أي شيء يدفعه للتنازل عن أهدافه ، وكنت من البداية واضح معكم بأن المفاوضات تجري على أساس مقترح ويتكوف وبأن أي نهاية للحرب مرتبطة بالقبول بالتفاوض على الشروط الإسرائيلية لإنهائها وهي تحقيق الأهداف منها
وكل هذا الكلام لن يغير من الواقع شيء ، لا زلنا أمام مسارين لا ثالث لهما ، قبول مقترح ويتكوف أو ما يشابهه خلال الساعات القادمة أو لنترقب مركبات جدعون