الجليس والصاحب والصديق
إذا أراد الله بعبده خيراً وفقه لجليس صالح
قال مضاء بن عيسى الشامي: إذا أراد الله بالشاب خيراً وفق له رجلاً صالحاً.
بصحبة الصالحين تطيب الحياة:
قال ذو النون: بصحبة الصالحين تطيب الحياة, والخير مجموع في القرين الصالح, إن نسيت ذكَّرك وإن ذكرت أعانك.
محبة الصالحين وبغض الطالحين:
قال عبدالله بن المبارك: أحبُّ الصالحين ولستُ منهم وأبغضُ الطالحين وأنا أشرّ منهم
صفات من يتخذ قرين وصاحب وصديق:
قال يحيى بن معاذ: لا تتخذوا من القرناء إلا ما فيه ثلاث خصال: من حذرك غوائل الذنوب, وعرفك مدانس العيوب, وسايراك إلى علام الغيوب.
لا تصحبن خمسة:
قال محمد بن علي أوصاني أبي قال: لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم وترافقهم في طريق:
الأول: لا تصحبن فاسقاً فإنه يبيعك بأكلة فما دونها.
الثاني: لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه.
الثالث: لا تصحبن كذاباً فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد.
الرابع: لا تصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.
الخامس: لا تصحبن قاطع رحم, فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواضع.
كل جليس لا تستفيد منه فاجتنبه:
قال مالك بن دينار: كل جليس لا تستفيد منه خيراً فاجتنبه.
مجالسة العلماء:
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: من فقه الرجل: ممشاه ومدخله ومخرجه ومجلسه مع أهل العلم.
قال جعفر بن محمد لابنه: يا بني من داخل السفهاء حُقر, ومن خالط العلماء وقر
الصحبة الطيبة:
قال رجل لداود بن نصير الطائي: أوصني, فقال: اصحب أهل التقوى, فإنهم أيسر أهل الدنيا مؤونة عليك, وأكثرهم لك معونة.
قال مجاهد بن جبر: صحبت ابن عمر, وإني أريد أن أخدمه, فكان هو يخدمني.
ندرة الأخ في الله:
قال عبدالله بن المبارك: ما أعياني شيء كما أعياني أني لا أجد أخاً في الله.
مخالطة حسن الخلق:
قال الفضيل بن عياض: إذا خالطت...فخالط حسن الخلق, فإنه لا يدعو إلا إلى الخير, وصاحبه منه في راحة, ولا تخالط سيء الخلق, فإنه لا يدعو إلا إلى الشر, وصاحبه منه في عناء.
صداقة الدنيا تنقلب عداوة يوم القيامة:
قال قتادة بن دعامة: علم الله أن في الدنيا خلالاً يتخاللون بها في الدنيا, فلينظر الرجل على ما يخالل, ومن يصاحب, فإن كان لله فليداوم, وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيام إلا خلة المتقين.
صاحب أهل الخير يذهب عنك أهل الشر:
قال سلمة بن دينار: إن أدنيت أهل الخير ذهب أهل الشر, وإن أدنيت أهل الشر ذهب أهل الخير.
مجالسة أهل الدنيا:
قال سفيان الثوري: ليكن جليسك من يُزهدك في الدنيا, ويُرغبك في الآخرة, وإياك ومجالسة أهل الدنيا الذين يخضون في حديث الدنيا, فإنهم يفسدون عليك دينك وقلبك.
مجالسة من ماتوا من السلف من خلال كتبهم:
قال أبو داود: قلت لعبدالله بن المبارك: من تجالس قال: أجالس شعبة وسفيان, قال أبو داود: يعني انظر في كتبهما.
التمسك بالصديق والصاحب الصالح:
قال الشافعي ليونس بن عبد: يا يونس, إذا كان لك صديق فشدّ يديك به, فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل, وقد كان الرجل الصالح يشبه سهولة مفارقة الصديق بصبي يطرح في البئر حجراً عظيماً, فيسهل طرحه عليه, ويصعب إخراجه.