

الحمـد لله رب العـالمين والصلاة والسـلام على أشـرف الخـلق والمـرسلين
خـير خــلق اللـه ســيدنـا محمـد عليـه أفضـل الصلاة وأتـم التســليم.


أعـضاء المنتدى الكــرام أســـعد الله أوقـاتكـم


في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة هدفًا رئيسيًا للقراصنة الإلكترونيين.
يتعرض الكثير منا لخطر فقدان بياناته الشخصية أو تسربها بسبب اختراقات البيانات. في هذه المقالة،
سنستعرض أسباب الاختراق الأكثر شيوعًا ونقدم بعض الإرشادات للمساعدة في تجنبها.

01- ضعف كلمات المرور:
تعد كلمات المرور الضعيفة أحد أهم الأسباب لاختراق البيانات.
عندما يكون لديك كلمة مرور سهلة التخمين مثل "123456" أو "password"،
يصبح من السهولة بالنسبة للمهاجمين اختراق حساباتك. لتجنب ذلك،
يجب استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة تتضمن أحرف كبيرة وصغيرة وأرقام ورموز خاصة،
وتجنب استخدام كلمة المرور نفسها لحسابات متعددة.
02- البريد الاحتيالي (الفيشينج):
يُعد البريد الاحتيالي وسيلة شائعة لاختراق البيانات. يقوم المهاجمون بإرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة
تدعوك إلى النقر على رابط مشبوه أو تقديم معلومات شخصية حساسة. لتجنب الوقوع في فخ الفيشينج،
يجب أن تكون حذرًا عند التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني غير المعروفة أو المشبوهة،
وتجنب إدخال معلوماتك الشخصية على صفحات غير موثوق بها.
03- ضعف البرمجيات والتحديثات
ضعف البرمجيات والتحديثات: البرمجيات غير المحدثة والثغرات الأمنية في الأنظمة التشغيل والتطبيقات
هي عوامل تسهل اختراق البيانات. يستغل المهاجمون هذه الثغرات للوصول إلى الأنظمة وسرقة البيانات.
لتجنب ذلك، يجب تثبيت تحديثات البرامج بانتظام وترقية الأنظمة التشغيل
والتطبيقات للحصول على النسخ الأحدث والأكثر أمانًا.
04- استخدام الشبكات العامة غير الآمنة:
تعتبر الشبكات العامة غير الآمنة، مثل الواي فاي المفتوحة في المقاهي والمطارات،
مكانًا مهددًا للاختراق. يمكن للمهاجمين استخدام تقنيات اعتراض البيانات للوصول إلى معلوماتك الحساسة.
من الأفضل تجنب استخدام الشبكات العامة غير المشفرة
واستخدام شبكات افتراضية خاصة (VPN) لتأمين اتصالاتك وحماية بياناتك.
05- البرمجيات الخبيثة (المالوير):
يعتبر تنزيل برامج خبيثة من الإنترنت أو فتح مرفقات بريد إلكتروني مشبوهة
من بين أسباب شائعة لاختراق البيانات. تنتقل البرمجيات الخبيثة إلى أنظمتك
وتتسبب في تجسس على بياناتك أو تشفيرها (برامج الفدية) أو استخدام موارد جهازك بدون علمك.
للوقاية من البرمجيات الخبيثة، ينبغي تجنب تحميل البرامج من مصادر غير موثوقة
وتثبيت برامج مضادة للبرمجيات الخبيثة وتحديثها بانتظام.
06- سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
قد يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سيئ هو أيضًا سبب شائع لاختراق البيانات.
يستخدم المهاجمون تقنيات الهندسة الاجتماعية لخداع الأفراد وإغرائهم لتقديم معلومات شخصية
أو تنزيل ملفات خبيثة. من الأفضل أن تكون حذرًا عند قبول طلبات الصداقة أو المشاركة في المحادثات المشبوهة
وتجنب تقديم معلومات حساسة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
07- ضعف إجراءات الأمان:
عدم تبني إجراءات أمان قوية يعد أيضًا سببًا مشتركًا للاختراق. يشمل ذلك عدم تشفير الاتصالات،
وعدم تطبيق إجراءات المصادقة الثنائية، وعدم وجود نظام فعال لإدارة الوصول،
وعدم حماية الأجهزة بكلمات مرور قوية. من المهم تطبيق ممارسات الأمان الجيدة مثل استخدام بروتوكولات التشفير،
وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، وإدارة صلاحيات الوصول بعناية، واستخدام كلمات مرور فريدة وقوية.
08- انتهاكات البيانات الضخمة:
يحدث تسرب البيانات الضخمة عندما يتم اختراق قاعدة بيانات تحتوي على معلومات شخصية للمستخدمين.
يمكن للمهاجمين سرقة هذه البيانات واستخدامها في أغراض غير مشروعة. للحماية من هذا النوع من الاختراق،
يجب تنفيذ إجراءات أمان قوية للحفاظ على سرية البيانات وتشفيرها في قواعد البيانات
وتطبيق سياسات الحفاظ على الخصوصية بدقة.
09- الهجمات المستهدفة (الهجمات السبرية):
جميع الهجمات المستهدفة، المعروفة أيضًا بالهجمات السبرية، تُعد سببًا آخر شائعًا لاختراق البيانات.
تُستخدم هذه الهجمات لاستهداف شركات ومؤسسات وأفراد معينين بهدف الوصول إلى معلومات حساسة.
يتم استخدام تقنيات متقدمة مثل الاختراق الهدف والتصيّد الهدف لاستهداف الأهداف المحددة.
لتجنب هذه الهجمات، يجب اتباع إجراءات الأمان القوية وتوفير نظام حماية متطور
يتمتع بقدرة عالية على كشف ومنع الهجمات السبرية.

اختراق البيانات يشكل تهديدًا كبيرًا في عصرنا الحالي، ولتجنب هذا التهديد،
يجب التركيز على تعزيز الأمان الرقمي واتباع ممارسات الأمان الجيدة.
تتضمن الإجراءات المهمة تعزيز قوة كلمات المرور، وتحديث البرامج بانتظام،
وتجنب استخدام الشبكات العامة غير المؤمنة، وتجنب فتح الروابط والمرفقات غير المشبوهة،
وتبني سياسات الأمان القوية في المؤسسات والشركات،
وتعزيز الوعي الأمني لدى الأفراد. بمجرد اتباع هذه الإرشادات والتدابير الأمنية،
يمكننا تقليل فرصة اختراق البيانات والحفاظ على سلامتنا الرقمية.

