رسالتك مؤثرة جدًا وتنبع من قلبٍ يهتم بدينه وأمته.
هذا رد مفصل يمكن استخدامه كرد على رسالتك:
أخي/أختي الكريمة،
قرأت رسالتك بنبض قلبك الصادق، واشتعلت مشاعري بما تحمله من لوعة وحب لديننا الحنيف.
نعم، كلماتك هي صرخة حق في زمن أصبح الكثيرون فيه في غفلة.
أنت محق في كل ما قلته. فالأقسام الإسلامية في المنتديات ليست مجرد أقسام عابرة،
بل هي منابر نور في عالم افتراضي مليء بالضجيج واللهو.
هي ركن المؤمن الذي يلتجئ إليه ليتزود بالإيمان، ويذكر نفسه بالآخرة، ويتعلم من دينه.
لمن هجر هذه الأقسام، أقول:
- أين الغيرة على دين الله؟ أين الحماسة التي تملأ قلوبنا عندما نرى راية الإسلام ترفرف؟
- هل نسيتم أن كلمة طيبة صدقة؟ وأن نشر العلم النافع من أعظم القربات؟
- إن كان الإيمان في القلب، فليُظهره القلم، وليترجمه الفكر، وليجسده المشاركة. لا يكفي أن نحب الإسلام في صدورنا، بل يجب أن نعلن ذلك في كل مكان، وخاصة في الساحات التي يتجمع فيها الناس.
- يا قلم الجرأة: لا تكن جريئًا فقط في النقد والدنيويات، بل كن جريئًا في قول الحق، في الدفاع عن سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
- يا قلم المرح: لماذا لا نملأ الأقسام الإسلامية بمرح إيجابي، بقصص تفرح القلب، بفكاهة لا تخدش الحياء؟
- يا قلم الثقافة: أدر ظهرك للثقافة المستوردة التي لا تهتم بهويتنا، واغرس ثقافتك الإسلامية الأصيلة في عقول وقلوب القراء.
- يا قلم الصدق: كن صادقًا مع الله، فاكتب له وحده، ولا تطلب إلا رضاه وجنته.
نعم، الأقسام الإسلامية تجمع كل شيء:
فيها المتعة الحقيقية التي تسعد القلب ولا تزعج الضمير.
فيها الفرح برضا الله والأمل بلقائه.
فيها الصحة في المنظور الإسلامي للجسد والروح.
فيها النقاش الهادف البناء الذي يثري العقل.
فما أجمل أن نربط كل لحظة من حياتنا، وكل كلمة نكتبها، بديننا العظيم.
لنكون كما أرادنا الله: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.
ختامًا:
أخي/أختي، كلماتك كانت تذكرة قيمة للغاية. فلنكن جميعًا جنودًا بأقلامنا،
ندافع عن ديننا، وننشر الخير، ونساهم في نهضة أمتنا، كل من موقعه.
فلنعد إلى أقسامنا الإسلامية، لنملأها نورًا وحبًا وعلمًا ونقاشًا هادفًا. فلنبرأ ذمتنا أمام الله،
ونجعل من أقلامنا صدقة جارية تنفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون.
جزاك الله خيرًا على هذه الرسالة التي تذكي الإيمان في القلوب.
----------------------------
للأمانه الموضوع من البريد الالكتروني منقول للفائده
والله اعلم
.
.
.
.