في خطوة غير متوقعة، نجحت نسخة ويندوز 10 في زيادة حصتها السوقية على حساب ويندوز 11 الأحدث، وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن شركة التحليلات Statecounter.
وأظهرت البيانات الصادرة في شهر أبريل الماضي، ارتفاع حصة ويندوز 10 بنسبة تناهز نقطة مئوية الواحدة لتصل إلى 70.1% بين مستخدمي أنظمة ويندوز، في المقابل انخفضت حصة ويندوز 11 لتبلغ 25.69%، مما يشير إلى أن الزيادة في نسخة ويندوز 10 جاءت على حساب النسخة الأحدث.
ويعزى هذا النجاح الباهر للنسخة العاشرة من ويندوز، رغم توقف شركة مايكروسوفت عن تضمينها في الأجهزة الحديثة منذ فترة، إلى انتشار أجهزة الكمبيوتر المُجددة والمُعاد تأهيلها في قنوات البيع بالتجزئة، والتي تحتوي على نسخة ويندوز 10 بأسعار منخفضة للغاية، مع امتلاكها لمواصفات قوية مثل 16 جيجابايت رام وأقراص تخزين SSD، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستخدمين المنزليين أو الشركات ذات الاحتياجات البسيطة.
ومع ذلك، لا تعتبر أرقام Statecounter موثوقة بنسبة 100%، حيث تعتمد تحليلات الشركة على أجهزة السوق ولا تصدر مباشرة عن مايكروسوفت.
إلا أن المراقبين لاحظوا أن الإصدارات السابقة من ويندوز لم تبدأ في فقدان حصتها السوقية إلا بعد وصول الإصدار التالي، على عكس ما يحدث مع ويندوز 11 حاليًا رغم أنّه لم يمرّ على إصداره الثلاث سنوات.
ذو صلة > مايكروسوفت تكشف تفاصيل خطتها لفرض رسوم على مستخدمي ويندوز 10
ولا تعتبر هذه النتائج مفاجئة بالنسبة للمطلعين على القطاع التقني، حيث واجه ويندوز 11 انتقادات كثيرة منذ إطلاقه بسبب متطلباته الصارمة للأجهزة والتغييرات التي أجرتها مايكروسوفت على واجهة المستخدم بطريقة لم يستحسنها الكثيرون
وكانت مايكروسوفت تأمل أن تساهم إضافة مساعدها الافتراضي «كوبايلوت» في تحسين وضع ويندوز 11، إلا أن ذلك لم يحدث
وتستعد الشركة الآن لإطلاق تحديث 24H2 الضخم لنظام التشغيل هذا العام، والذي من المرجح أن يتضمن مميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
المصدر
