• [قرار إداري] سيتم حذف جميع الأعضاء المسجلين الجدد الذين اختاروا تسمية عشوائية وليس لديهم صورة رمزية بعد 7 أيام.
  • [قرار إداري] يُمنع منعًا باتًا الرد بلغة غير العربية، أو بردود عشوائية، أو بالاكتفاء باقتباس الموضوع فقط. مخالفة ذلك قد تؤدي إلى حظر العضوية.
  • 👋 أهلاً وسهلاً بك أخي الزائر، يشرفنا انضمامك إلى مجتمعنا! التسجيل من هنا

قويدرغ

عضوية موثوقة
عضـو بـرونـزي
إنضم
23 مايو 2025
المشاركات
349
مستوى التفاعل
2,502
النقاط
1,370
الإقامة
بريطانيا
مجموع اﻻوسمة
2
الجنس
ذكر
المشاهدات: 22 | الردود: 5
HbqXdZn.gif

من أقذر ما يقوم به الروافض هو التقول على الله ورسوله وتحريف دين الله من خلال تفسير الآيات الكريمة واستنباطهم منها أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان ووضعهم لأحاديث مكذوبة توافق وتعزز حقدهم الدفين ومعتقدهم الفاسد وتحاملهم على صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم أجمعين وعلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وخاصة الصديقة بنت الصديق -أمنا عائشة رضي الله عنها-حتى أنهم زوروا سبب النزول للآيات التي تتطرق لحادثة الإفك وبدل أن تكون براءة لأمنا عائشة رضي الله عنها كما أخبرنا رب العزة من فوق سبع سماوات جعلوها طعنا واتهاما لها كما سنرى من خلال طرح وقائع حادثة الإفك من خلال روايتهم المهلهلة الركيكة وسنهدم سرديتهم حتى من رواياتهم نفسها ومن الحديث والسنة المشرفة بحول الله في هذا الموضوع.

hq720-jpg.4664

يدعي الروافض أصحاب الفكر الدخيل، فيما زعموا أن مهديهم المزعوم يقيم الحد على أم المؤمنين ملكة العفاف عائشة – رضي الله عنها – فقد اسند العديد من أئمة الروافض من أمثال ابن رستم الطبري، والرقي وابن بابويه وغيرهم، واللفظ لابن رستم الطبري في رواية نسبوها للإمام الباقر - رضي الله عنه – ما نصه: "أما لو قام القائم: لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد، وينتقم لأمه فاطمة منها، قلت: "جعلت فداك، ولِمَ يجلدها؟ قال: "لفريتها على أم إبراهيم." قلت: "فكيف أخره الله عز وجل للقائم؟" فقال: "لأن الله تبارك وتعالى بعث محمداً رحمة، ويبعث القائم نقمة" (دلائل الإمامة لابن رستم الطبري، ص260، المحاسن لأبي جعفر أحمد بن علي البرقي، دار الكتب الإسلامية، قم – إيران، ص 339-340 وغيرها من كتب الروافض الكثيرة).

فالروافض يزعمون أن الله قد أنزل في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، آيات بسبب فريتها على مارية القبطية -رضي الله عنها- واتهامها -والعياذ بالله- بالزنى مع ابن عم لها يدعى جريج، منها قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (20) . [سورة النور]
وأنزل تعالى كذلك حسب زعمهم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات -6 ]


يرتكز لروافض في اتهامهم للطاهرة المطهرة -عائشة رضي الله عنها- كذلك على عدد من المرويات المسندة لكتب السنة وإلى إلى بعض أئمة آهل البيت – رضي الله عنهم – كذباً – لبيان سبب نزول هذه الآيات منها:

حديث رواه الحاكم في المستدرك: عن أَبي مُعَاذٍ سُلَيْمَان بْن الْأَرْقَمِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "أُهْدِيَتْ مَارِيَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا ابْنُ عَمٍّ لَهَا، قَالَتْ: فَوَقَعَ عَلَيْهَا وَقْعَةً فَاسْتَمَرَّتْ حَامِلًا، قَالَتْ: فَعَزَلَهَا عِنْدَ ابْنِ عَمِّهَا، قَالَتْ: فَقَالَ أَهْلُ الْإِفْكِ وَالزُّورِ: مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى الْوَلَدِ ادَّعَى وَلَدَ غَيْرِهِ، وَكَانَتْ أُمُّهُ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ فَابْتَاعَتْ لَهُ ضَائِنَةَ لَبُونٍ فَكَانَ يُغَذَّى بِلَبَنِهَا، فَحَسُنَ عَلَيْهِ لَحْمُهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَدُخِلَ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: كَيْفَ تَرَيْنَ؟ فَقُلْتُ: مَنْ غُذِّيَ بِلَحْمِ الضَّأْنِ يَحْسُنُ لَحْمُهُ، قَالَ: وَلَا الشَّبَهُ، قَالَتْ: فَحَمَلَنِي مَا يَحْمِلُ النِّسَاءَ مِنَ الْغَيْرَةِ أَنْ قُلْتُ: مَا أَرَى شَبَهًا، قَالَتْ: وَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ: خُذْ هَذَا السَّيْفَ فَانْطَلِقْ فَاضْرِبْ عُنُقَ ابْنِ عَمِّ مَارِيَةَ حَيْثُ وَجَدْتَهُ، قَالَتْ: فَانْطَلَقَ فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ عَلَى نَخْلَةٍ يَخْتَرِفُ رُطَبًا. قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ وَمَعَهُ السَّيْفُ، اسْتَقْبَلَتْهُ رِعْدَةٌ قَالَ: فَسَقَطَتِ الْخِرْقَةُ، فَإِذَا هُوَ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَا لِلرِّجَالِ؛ شَيْءٌ مَمْسُوحٌ".

هل تصح الرواية هاته أي رواية الحاكم في المستدرك؟


  • رواها الحاكم في "المستدرك" (4 / 39) وسكت عنه، وسكت عنه أيضا الذهبي في التلخيص.
  • وفي سنده سليمان بن أرقم وهو متروك الحديث.
  • قال الذهبي رحمه الله تعالى: "سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري...
  • واهي الحديث ضعفه أبو حاتم وغيره، قال يحيى: لا شيء. وقال البخاري: تركوه." انتهى من " المغني في الضعفاء" (1 / 277).
  • وجاء في "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
  • "وقال أبو حاتم، والترمذي، وابن خراش، وغير واحد : متروك الحديث... وقال ابن حبان : سكن اليمامة ومولده بالبصرة، وكان ممن يقلب الأخبار ويروي عن الثقات الموضوعات.
  • وقال الترمذي: ضعيف عند أهل الحديث." انتهى من "تهذيب التهذيب" (2 / 83).
  • قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
  • سكت عنه الحاكم والذهبي، ولعله لظهور ضعفه؛ فإن سليمان بن الأرقم متفق بين الأئمة على تضعيفه، بل هو ضعيف جدا...
  • قلت: وللحديث أصل صحيح، زاد عليه ابن الأرقم هذا زيادات منكرة، تدل على أنه سيء الحفظ جدا، أو أنه يتعمد الكذب والزيادة؛ لهوى في نفسه، ثم يحتج بها أهل الأهواء!...
  • وأشدها نكارة ما ذكره عن عائشة أنها قالت: (ما أرى شبها)! فقد استغلها عبد الحسين الشيعي في "مراجعاته" أسوأ الاستغلال، واتكأ عليها في اتهامه للسيدة عائشة في خلقها ودينه. " انتهى من "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (10 / 701 – 702).
والمضحك أن هناك رواية أخرى منسوبة إلى الرضا، وفيها أن المفتري على مارية هما أو بكر وعمر رضي الله عنهما. (دلائل الإمامة لابن رستم الطبري، ص 201 – 204)

ونُسائل أصحاب الفكر الدخيل الحاقد لماذا لم يقم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الحد على عائشة - رضي الله عنها - ما دام قد عرف قذفها لمارية وهو صلى الله عليه وسلم الذي روى عنه عروة بن الزبير، أن امرأة سرقت في عهده في غزوة الفتح، ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه، قال عروة: فلما كلمه أسامة فيها، تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : " أتكلمني في حد من حدود الله "، قال أسامة: استغفر لي يا رسول الله، فلما كان العشي قام رسول الله خطيبا، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: " أما بعد، فإنما أهلك الناس قبلكم: أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك المرأة فقطعت يدها، فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت قالت عائشة: " فكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "). (رواه البخاري في صحيحه، ج3/1282)، ثم الإمام عليّ – رضي الله عنه - لماذا لم يقم عليها الحد في أيام خلافته؟ وكذا ابنه الحسن رضي الله عنه لماذا لم يفعل؟.
أجاب الروافض بإجابة مكذوبة منسوبة مثل قصتهم هذه إلى أبي جعفر الباقر: "إذا تمنى أحدكم القائم فليمنه في عافية، فإن الله بعث محمدا رحمة، ويبعث القائم نقمة" (دلائل الإمامة لابن رستم الطبري، ص 260)

والعجيب أنهم فهموا رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها إسقاط الحدود مع أن التواتر عنه صلى الله عليه وسلم كان يقيم الحدود، ولا يسقطها عن أحد، ولو على أحب وأقرب الناس إليه، فعن الزهري، قال: "أما بالنسبة لعدم إقامة عليّ أو الحسن أو باقي الأئمة – رضي الله عنهم – للحد على عائشة - رضي الله عنها – فقال الروافض مبررين: بأن عليّ كانت يده مكفوفة وليس له حول أو قوة وكذلك الحسن وباقي الأئمة أم القائم – المزعوم – فإنه يقوم بالحق والعدل ويميت الجور والظلم لذلك تأخر الحد عن عائشة إلى زمن الرجعة (الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد للطوسي، ص 369 – 370. وعلم اليقين في أصول الدين، للفيض الكاشاني، بدون ذكر لمكان الطبع أو تاريخه، ج2/821)
ولا شك بأن هذا القول طعن في عدالة الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم، وكذلك طعن في عدالة عليّ والحسن، وباقي الأئمة. لكن القوم قد أعماهم الحقد عن كل شيء. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


الرد على هذه الفرية بحق أمنا عائشة ملكة العفاف رضوان الله عليها:

لم يخالف أحد من أهل القبلة في أن الإفك وقع على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهذا إجماع عند أهل السنة والجماعة بل وسائر الفرق المنسوبة إلى الإسلام ما عدا الرافضة التي قالت: أنها وقعت في مارية القبطية.
براءة من الله: الآيات من سورة النور التي أنزلها الله تعالى في حادثة الإفك تُعدّ أقوى دليل على براءة السيدة عائشة، حيث أنزل الله فيها: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾"، فمن يطعن في براءتها بعد أن أنزل الله قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة، فقد كذّب الله تعالى وانتفى عنه الإيمان لأن الآية تفيد التأبيد أي سيرورة النهي إلى يوم القيامة لقوله سبحانه: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ (النور -17)


  • عصبة منكم: الآية القرآنية تصف المفترين بأنهم "عُصْبَةٌ" (جماعة)، بينما الرواية الشيعية التي تقول إن عائشة هي التي اتهمت مارية تجعل المتهم شخصًا واحدًا فقط (عائشة). هذا التناقض يُبطل الرواية الشيعية ويجعل منهم أضحوكة أهل اللغة العربية الصحيحة الفصيحة والبلاغة.
  • الطيبات للطيبين: في الآيات التي تبرئ السيدة عائشة، ذكر الله أيضًا: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾. هذا يثبت أن أزواج النبي، بما فيهم عائشة، كنّ طيبات، وأنّ الاتهام لا يصح بحقهن بل هو كفر بواح.

    بعض الأدلة من السنة النبوية والسيرة:

  • الروايات الصحيحة: الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم تُثبت بالقطع أن القصة كانت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأنها وقعت بعد غزوة بني المصطلق، حيث فقدت عقدًا لها وتخلّف عنها الجيش، فوجدها الصحابي صفوان بن المعطل فحملها على راحلته.
  • شهادة أهل البيت: في روايات أهل السنة، شهد أسامة بن زيد ومسروق بن جدع ومنازل وغيرهم ببراءة عائشة. كما شهدت بريرة، خادمة عائشة، بأخلاقها وحسن سيرتها، ولم تر منها سوى ما يُعرف من غفلة الفتيات الصغيرات.
  • كان أبو بكر رضي الله عنه ينفق على ابن خالته مسطح بن أثاثة، لأنه كان فقيرًا، ولَما كان حديث الإفك عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، شارك مسطح في نشر الإشاعات حول السيدة عائشة، فلما بلغ ذلك أبا بكر، أَقسَم ألا ينفق عليه مرة أخرى، وهنا نزل قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ (النور:22). فقال أبو بكر رضي الله عنه: بلى؛ أي: أُحب أن يغفر الله لي وأن يعفو عني، فرد أبو بكر رضي الله عنه النفقة التي كان ينفقها على ابن خالته رغم ما كان منه في حق أم المؤمنين رضي الله عنها،
  • إدعى بعض علماء الرافضة بأن حادثة الإفك نزلت في ماريا القبطية رضي الله عنها, والروايات التي إستندوا عليها ضعيفة, والمضحد لكلامهم كذلك أن نزول الآية كان في سنة 5 هجري والمقوقس أرسل ماريا سنة 9 هجري تقريبا أي ثلاث سنوات من بعد الحادثة ونزول الوحي فيها.

روايات الشيعة يضرب بعضها بعضا فيبرؤون أمنا عائشة رضي الله عنها ومن رواياتهم نفسها:

  • التناقضات: الروايات الشيعية التي تحاول تحويل القصة إلى مارية القبطية تتناقض مع نص القرآن، الذي يتحدث عن "عصبة" من المفترين، بينما تتهم الروايات الشيعية عائشة وحدها.
  • تغيير السياق: يحاول بعض الشيعة صرف آيات الإفك عن سياقها الذي يثبت براءة السيدة عائشة، وإعادة تفسيرها لتوافق أهواءهم.
  • ردود علماء الشيعة: هناك بعض علماء الشيعة المعاصرين من يرفض ربط آيات الإفك بقضية مارية، مؤكدين أن ذلك يختلف مع محتوى الآيات الذي يتحدث عن جماعة من المفترين، لا عن شخص واحد مثلا:
  • جاء في تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) : {إن الذين جاؤوا بالإفك} أي بالكذب العظيم الذي قلب فيه الأمر عن وجهه {عصبة منكم} أيها المسلمون. قال ابن عباس وعائشة: منهم عبد الله بن أبي ابن سلول وهو الذي تولّى كبره ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش {لا تحسبوه شرّاً لكم بل هو خير لكم}هذا خطاب لعائشة وصفوان لأنهما قُصدا بالإفك ولمن اغتمَّ بسبب ذلك وخطاب لكل من رمي بسبب عن ابن عباس أي لا تحسبوا غمّ الإفك شراً لكم بل هو خير لكم لأن الله تعالى يبرئ عائشة ويأجرها بصبرها واحتسابها ويلزم أصحاب الإفك ما استحقّوه بالإثم الذي ارتكبوا في أمرها. وقال الحسن: هذا خطاب للقاذفين من المؤمنين والمعنى لا تحسبوا أيها القذفة هذا التأديب شراً لكم بل هو خير لكم فإنه يدعوكم إلى التوبة ويمنعكم عن المعاودة إلى مثله.
    قال ابن أبي الحديد الرافضي: (قوم من الشيعة زعموا أن الآيات التي في سورة النور لم تنزل فيها – يعني عائشة -، وإنما نزلت في مارية القبطية وما قذفت به مع الأسود القبطي ....... وجحدهم لإنزال ذلك في عائشة جحد لما يعلم ضرورة من الأخبار المتواترة) [شرح البلاغة لابن أبي الحديد ، ج3/443.].
  • جاء في بحار الأنوار - الشيخ محمد باقر المجلسي ج 020 - قسم 005 ك "فوالله لعل ما كانت امرأة قط وصبية عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها، قلت: سبحان الله أو قد تحدث الناس بهذا ؟ قالت: نعم فمكثت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت أبكي، ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله اسامة بن زيد وعلي بن أبي طالب عليه السلام حين استلبث (دلائل الإمامة لابن رستم الطبري ، ص 201 – 204.) الوحي يستشيرهما في فراق أهله، فأما اسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وآله بالذي علم من براءة أهله بالذي يعلم في نفسه من الود، فقال: يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بريرة فقال: "يا بريرة هل رأيت شيئا يريبك من عائشة ؟ "قالت بريرة: والذي بعثك بالحق ان رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، قالت: وأنا والله أن يرى رسول الله صلى الله عليه وآله رؤيا يبرئني الله بها، فأنزل الله على نبيه وأخذه ما كان يأخذه من برحاء الوحي حتى أنه لينحدر عنه مثل الجمان من العرق وهو في اليوم الشاتي من القول الذي انزل عليه، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أبشري يا عائشة، أما والله فقد برأك الله، فقالت امي: قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله وهو الذي برأني، فأنزل الله تعالى: "إن الذين جاؤوا بالإفك "
و هكذا أخذت الرافضة هذه الرواية التي روتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وذكرت فيها أن أهل الإفك اتهموا مارية، فقلبوها - حقدا و غيضا و كفراً – إلى أم المؤمنين بأنها هي التي جاءت بالإفك عن مارية رضي الله عنهما .
وهناك رواية أخرى مروية عن أنس، أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : " اذهب فاضرب عنقه " فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي : "اخرج، فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف علي عنه، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال : "يا رسول الله إنه لمجبوب ما له ذكر" (رواه مسلم في صحيحه، ج4/2139)

وحتى مع افتراض أن حديث الحاكم -الذي ذكرناه وذكرنا رأي علمائنا فيه- صحيح يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: " وقد أشكل هذا القضاء على كثير من الناس، فطعن بعضهم في الحديث، ولكن ليس في إسناده من يتعلَّق عليه " انتهى من "زاد المعاد" (5 / 15).، والحديث لم يفصل القصّة؛ ولم يبسط تفاصيل التهمة التي وجهت لهذا الرجل، ومن كان يتهمه، وكيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

لكن المقطوع به أن الأمر بقتله ليس كحد للفاحشة؛ لأن حد فاحشة الزنا ليس بضرب العنق، وإنما سبب الأمر بالقتل هو تعزيره على مجرد دخوله على أم ولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث إنه بدخوله على أم ولده، أدخل التهمة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وفراشه؛ وهو أذى كبير يبيح دم المؤذي.

وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى: " قد نزه الله حرمة النبى صلّى اللّه عليه وسلّم أن يثبت شيء من ذلك في جهتها، والخبر معلوم أنه كان قبطيا، وكان يتحدث إليها بحكم الجنسية (يعني انتماءهما العرقي الواحد)، فتكلم في ذلك، ولم يأت أنه أسلم، وأن النبي نهاه عن التحدث إليها، فلما خالفه استحق بذلك القتل؛ إما للمخالفة، أو لتأذي النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بسببه، ومن آذى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بشيء: ملعون كافر استحق القتل "انتهى من "اكمال المعلم" (8 / 304).


بيد أن عقول أئمة الروافض ذوي الفكر الدخيل مغلقة إلا من الحيل الشيطانية، و قلوبهم سوداء لا تعكس إلا الحقد على أمهات المؤمنين ورميهن بالإفك والفاحشة والعياذ بالله، وما زالوا يرددون الإفك عن أمنا عائشة لحد الساعة لأنهم ليسوا مؤمنين بنص الآية الكريمة التالية فقد نهى الله المؤمنين عن العودة لذلك لقيام الساعة بقوله:


24-17.png


فمن ذا الذي يرفض أن تكون أي من أمهات المؤمنين أما له رضي الله عنهن أجمعين؟

إلا أن يكون مرتدا أو ضالا ضلالا بعيدا وهو يتهم أحبهم لنبي الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:

%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8E%D8%A8%D9%90%D9%8A%D9%91%D9%8F%20%D8%A3%D9%8E%D9%88%D9%92%D9%84%D9%8E%D9%89%20%D8%A8%D9%90%D8%A7%D9%84%D9%92%D9%85%D9%8F%D8%A4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%86%D9%90%D9%8A%D9%86%D9%8E%20%D9%85%D9%90%D9%86%D9%92%20%D8%A3%D9%8E%D9%86%D9%92%D9%81%D9%8F%D8%B3%D9%90%D9%87%D9%90%D9%85%D9%92%20%D9%88%D9%8E%D8%A3%D9%8E%D8%B2%D9%92%D9%88%D9%8E%D8%A7%D8%AC%D9%8F%D9%87%D9%8F%20%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8E%D9%87%D9%8E%D8%A7%D8%AA%D9%8F%D9%87%D9%8F%D9%85%D9%92.jpg


9GseLlj.gif
 
التعديل الأخير:
  • Love
التفاعلات: الدوكاري

قويدرغ

عضوية موثوقة
عضـو بـرونـزي
إنضم
23 مايو 2025
المشاركات
349
مستوى التفاعل
2,502
النقاط
1,370
الإقامة
بريطانيا
مجموع اﻻوسمة
2
الجنس
ذكر
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: abdoh

قويدرغ

عضوية موثوقة
عضـو بـرونـزي
إنضم
23 مايو 2025
المشاركات
349
مستوى التفاعل
2,502
النقاط
1,370
الإقامة
بريطانيا
مجموع اﻻوسمة
2
الجنس
ذكر
وهذا الكلام الكفري الإلحادي الذي يسرده عنهم الشيخ الفاضل الأزهري لا أجرأ حتى على كتابته مستعيذا بالله منه ... تابعوا:


 
التعديل الأخير:
  • أعجبني
التفاعلات: ANOOS

لا تنسى قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]


كلمة المدير

جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى .

تواصل مع فريق العمل

  • Algeria, Palestine

  • t.me/techawzen

  • contact@techawzen.com

  • techawzen.com

عن منتديات تكاوزن العربية techawzen

تكاوزن، منتدى عربي يجمع محترفي التقنية، البرمجيات، الأمن السيبراني، أنظمة التشغيل، ومجتمع النخبة في المحتوى الحصري والدعم الفني.

تابعنا على المواقع الاجتماعية


إتصل بنا

 

أعلى

خيارات الاستايل

تلوين الاقسام
خلفية المنتدى
نوع الخط
جدول المنتديات
تمديد المنتدى
فصل الأقسام
إخفاء السايدبار
حجم الخط
الصورة الرمزية
بيانات العضو
إخفاء التواقيع

إرجاع خيارات الإستايل