• [قرار إداري] سيتم حذف جميع الأعضاء المسجلين الجدد الذين اختاروا تسمية عشوائية وليس لديهم صورة رمزية بعد 7 أيام.
  • [قرار إداري] يُمنع منعًا باتًا الرد بلغة غير العربية، أو بردود عشوائية، أو بالاكتفاء باقتباس الموضوع فقط. مخالفة ذلك قد تؤدي إلى حظر العضوية.
  • 👋 أهلاً وسهلاً بك أخي الزائر، يشرفنا انضمامك إلى مجتمعنا! التسجيل من هنا

قويدرغ

عضـو بـرونـزي
إنضم
23 مايو 2025
المشاركات
288
مستوى التفاعل
2,106
النقاط
1,220
الإقامة
بريطانيا
مجموع اﻻوسمة
2
الجنس
ذكر
المشاهدات: 50 | الردود: 7

File:A094013381 12750 38.99.77.242.gif



بالله أستعين وأصلي وأسلم على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين ...

أما بعد أعزائي الأعضاء و زوار ومرتادي منتدانا :

الصحابة رضوان الله عنهم كانوا بشرا عاديين ولم يكونوا ملائكة ووقع منهم في الجاهلية ما يقع من غيرهم من الناس من أفعال حرمها الإسلام بعد أن آمنوا به ومن ذلك القصة التي سنتعرض لها هنا والتي تبين أثر الخمر في أفعال وتصرفات بعض الصحابة رضي الله عنهم قبل تحريمها ...

maxresdefault.jpg


يتساءل البعض ومنهم من ينكر صحة الحديث الذي رواه علي بن أبي طالب يشكو فيه حمزة سيد الشهداء رضي الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الناس من يستبعد أن حمزة كان يشرب الخمر أصلا حتى بالجاهلية وهذا غير منطقي ولا صحيح، فالخمر كانت تشرب حتى في بداية الدعوة قبل أن يتم تحريمها، وقد وردت القصة التالية -محل حديثنا اليوم- في صحيح مسلم كاملة :
حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا سعيد بن كثير بن عفير أبو عثمان المصري حدثنا عبدالله بن وهب حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني علي بن حسين بن علي أن حسين بن علي أخبره أن عليا قال : "كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي (هيَ المُسنَّةُ مِنَ النُّوقِ) مِنْ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِنْ الْخُمُسِ يَوْمَئِذٍ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ يَرْتَحِلُ مَعِيَ فَنَأْتِي بِإِذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنْ الصَّوَّاغِينَ فَأَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبَيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنْ الْأَقْتَابِ وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَجَمَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَايَ قَدْ اجْتُبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ مِنْهُمَا، قُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ قَالُوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي شَرْبٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، غَنَّتْهُ قَيْنَةٌ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَتْ فِي غِنَائِهَا: أَلا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ، فَقَامَ حَمْزَةُ بِالسَّيْفِ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا فَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، قَالَ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِيَ الَّذِي لَقِيتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ. قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى جَاءَ الْبَابَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنُوا لَهُ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ حَمْزَةُ: وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي؟ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ثَمِلٌ، فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى، وَخَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ."

فعرَفَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه في حالةِ سُكْرٍ لا يَعي ما يقولُه، ولا يُلامُ على ما يَصدُرُ منه، فعادَ وترَكَه، والقَهْقَرى: المشْيُ إلى خلْفٍ، أي: رجَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووَجْهُه تُجاهَ حَمْزةَ، وكأنَّه فَعَلَ ذلك خَشيةَ أنْ يَزدادَ عَبَثُ حَمْزةَ في حالِ سُكرِه، فيَنتقِلَ مِن القولِ إلى الفعلِ، فأراد أنْ يكونَ ما يَقَعُ مِن حَمْزةَ بمَرأًى منه؛ ليَدفَعَه إنْ وَقَعَ منه شَيءٌ، فلا فائدة من العتاب واللوم إذا لم تذهب الخمرة من رأس شاربها .. فالانسحاب هو أفضل قرار في مثل هذا الظرف .. انسحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزيد بن حارثة وانسحب علي وسحب معه حزنًا أفاض عينيه .. إنها الخمر وكانت ما زالت مباحة..
ولسيدنا علي بن أبي طالب نفسه قصة مع الخمر قبل تحريمها تدريجيا يرويها بنفسه : (صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعامًا فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدموني، فقرأت: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)} ونحن نعبد ما تعبدون. فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}...
فالصلاة حضور كامل والخمرة غياب كامل .. لذلك بدأ الإِسلام يفتح القلوب والعيون على قوائم الفواجع التي يحدثها ذلك الغياب وترتكبها الخمرة باسم النشوة .. لكن هذه الآية لم تشر إلى تحريم الخمر إنما تنهى عن الصلاة في حالة السكر .. فعن سيدنا عمرَ بنِ الخطَّابِ أنَّه قال: "لمَّا نزل تحريمُ الخمرِ: اللَّهمَّ بيِّنْ لنا في الخمرِ بيانًا شافيًا فَنَزَلَتِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليه فقال اللَّهمَّ بيِّن لنا في الخمرِ بيانًا شافيًا فنزلت الآيةُ الَّتي في سورةِ النِّساءِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى فكان مُنادي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أقام الصَّلاةَ نادَى ألَّا يقربَنَّ الصَّلاةَ سكرانُ فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليه فقال اللَّهمَّ بيِّنْ لنا في الخمرِ بيانًا شافيًا فنزلت الآيةُ الَّتي في المائدةِ فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليه فلمَّا بلغ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ؟ قال عمرُ انتهَيْنا."...أي كانتْ تلك الآيةُ بمَنزلةِ الفَصْلِ الَّذي كان يُريدُهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ في الخمرِ.
وفي الحديثِ: مَنْقَبَةٌ لِعمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه في إصراره على تحريم الخمر وطلب ذلك من الله سبحانه تكرارا.
فكان هناك من الصحابة من يشربها في الأوقات الطويلة التي لا صلاة فيها، كالوقت بين العشاء والفجر أو بين الفجر والظهر، لكن أثر الخمرة لم يقتصر على إفساد الصلاة .. إنها تنتهك العقل .. تغيبه فينطلق الإنسان متحررًا من كل قيد .. من كل شيء .. تمحي أمامه الفواصل .. وتنهار في طريقه الأخلاق والآداب .. يذوب الخطأ بالصواب والجريمة بالفضيلة .. الخمرة تنطلق بالإنسان من الإنسان .. تمسخه حيوانًا لا يفكر بشيء ولا يعبأ بشيء حتى حرمت بآية صريحة:


"يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا اَ۬لْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالَانصَابُ وَالَازْلَٰمُ رِجْسٞ مِّنْ عَمَلِ اِ۬لشَّيْطَٰنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَۖ (92) إِنَّمَا يُرِيدُ اُ۬لشَّيْطَٰنُ أَنْ يُّوقِعَ بَيْنَكُمُ اُ۬لْعَدَٰوَةَ وَالْبَغْضَآءَ فِے اِ۬لْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اِ۬للَّهِ وَعَنِ اِ۬لصَّلَوٰةِۖ فَهَلَ اَنتُم مُّنتَهُونَۖ (93)" ... المائدة.

06db5d8e1f0eef1b7ac52cbea36a1329.jpg


دعواتكم لي بظهر الغيب تكفيني أيها الأحبة.
 
التعديل الأخير:

قويدرغ

عضـو بـرونـزي
إنضم
23 مايو 2025
المشاركات
288
مستوى التفاعل
2,106
النقاط
1,220
الإقامة
بريطانيا
مجموع اﻻوسمة
2
الجنس
ذكر
يعطيك العافيه وتسلم اخي الغالي
ودي وتقديري
الله يعافيك أخي الغالي سليم
وإنه لمن دواعي سروري أن أرى تفاعلك وردك الجميل المشجع.
 

الداعية أبوعبدالله

المراقب العام
عضوية موثوقة
نجـم تكـاوزن
إنضم
5 نوفمبر 2022
المشاركات
1,966
مستوى التفاعل
13,440
النقاط
4,070
الإقامة
CH
الموقع الالكتروني
🔗
مجموع اﻻوسمة
3
الجنس
ذكر

أخي الغالي

قويدرغ

بارك الله فيك على سرد هذا الموضوع بدقة
وتحري من صحة الأحاديث المنسوبة لرسول الله عليه الصلاة والسلام ,
موضوع مميز كاصحبه دوما متميز اخي الغالي بطرح مواضيعك الشيقة
والتي نستفاد منها جميعا

ولي رجاء منك يالغالي التنسيق مهم جدا بالموضوع
وان اردت ان تستعين بالبسملات والفواصل
والخاتمة فاليك هذا الموضوع سيفيدك بمواضيعك القادمة

https://www.techawzen.com/forums/منتدى-معرض-تصاميم-تكاوزن-العربية.23/

تحياتي وتقديري
 

قويدرغ

عضـو بـرونـزي
إنضم
23 مايو 2025
المشاركات
288
مستوى التفاعل
2,106
النقاط
1,220
الإقامة
بريطانيا
مجموع اﻻوسمة
2
الجنس
ذكر

أخي الغالي

قويدرغ

بارك الله فيك على سرد هذا الموضوع بدقة
وتحري من صحة الأحاديث المنسوبة لرسول الله عليه الصلاة والسلام ,
موضوع مميز كاصحبه دوما متميز اخي الغالي بطرح مواضيعك الشيقة
والتي نستفاد منها جميعا

ولي رجاء منك يالغالي التنسيق مهم جدا بالموضوع
وان اردت ان تستعين بالبسملات والفواصل
والخاتمة فاليك هذا الموضوع سيفيدك بمواضيعك القادمة

https://www.techawzen.com/forums/منتدى-معرض-تصاميم-تكاوزن-العربية.23/

تحياتي وتقديري
السلام عليكم ورحمة الله
تسلم أخي الغالي وأستاذي، وممتن لك على النصيحة والتوجيه فالحمد لله أن جعل لي إخوة في الله ناصحين لي على الدوام للخير والصواب من أمثالك وأمثال الغالي سليم وسأنفذ رجاءك إن شاء الله وأعمل به وسترى مواضيعي بالحلة التي تتمنى أن تظهر بها بحول الله وعونه ... أخوك قويدر
 

لا تنسى قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]


كلمة المدير

جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى .

تواصل مع فريق العمل

  • Algeria, Palestine

  • t.me/techawzen

  • contact@techawzen.com

  • techawzen.com

عن منتديات تكاوزن العربية techawzen

تكاوزن، منتدى عربي يجمع محترفي التقنية، البرمجيات، الأمن السيبراني، أنظمة التشغيل، ومجتمع النخبة في المحتوى الحصري والدعم الفني.

تابعنا على المواقع الاجتماعية


إتصل بنا

 

أعلى

خيارات الاستايل

تلوين الاقسام
خلفية المنتدى
نوع الخط
جدول المنتديات
تمديد المنتدى
فصل الأقسام
إخفاء السايدبار
حجم الخط
الصورة الرمزية
بيانات العضو
إخفاء التواقيع

إرجاع خيارات الإستايل