• [قرار إداري] سيتم حذف جميع الأعضاء المسجلين الجدد الذين إختاروا تسمية عشوائية و من ليس لديهم صورة رمزية بعد 7 أيام.
  • [قرار إداري] يمنع منعا باتا الرد بلغة غير العربية أو بردود عشوائية أو إقتباس للمواضع و فقط و إلا ستعرض عضويتك للحظر
  • أهلا وسهلا بك أخي الزائر يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، يرجى بزيارة صفحة التسجيل إضغط هنا

الداعية أبوعبدالله

المراقب العام
عضوية موثوقة
نجـم تكـاوزن
إنضم
5 نوفمبر 2022
المشاركات
1,597
مستوى التفاعل
11,672
النقاط
3,320
الإقامة
كل بلاد العرب أوطاني
الموقع الالكتروني
🔗
مجموع اﻻوسمة
3
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعد وعلى آله وسلّم تسليمآ كثيرآ وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون



إخواني أخواتي في الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته












يقول الإمام الغزالي رحمه الله: «الصبيُ أمانة عند والديه، وقلبُه الطاهرُ جوهرة نفيسة، فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وإن عُوّد الشر وأُهمِل إهمال البهائم شقي وهلك». ويقدم الإسلام -كمنهج رباني- أروع النماذج في الحفاظ على النشء منذ نعومة أظفاره، وتهيئته وإعداده إعداداً جيداً ليتحمل المسؤولية المنوطة به، فيشب جيل من الرجال الصغار.







ومن الأسس التي ركز على عظم أهميتها الإسلام: سلامة الأولاد نفسياً وعقلياً وبدنياً وعاطفياً. ولقد دعت الشريعة السمحة إلى احترام عقل الطفل والتعامل معه من منطلق واعٍ، وتعليمه أوامر الله والتأدب مع الخلق، محذرة من الاستخفاف به وبمقدراته وأفكاره وتساؤلاته التي يطرحها أمام الكبار.



jhnvxXP.png




يحكي الصحابي الجليل «عبدالله بن عباس» (رضي الله عنهما) فيقول: «كنت خلف النبي (صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين) يوماً فقال: يا غلام إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف». كانت تلك بمثابة بذور ينثرها محمد (صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين) مربياً وهادياً، فبهذه اللغة المحددة الجامعة، وبهذا المنطق الرصين، وبهذا القدر من المسؤولية يخاطب خاتم الرسل طفلاً، ثم يحفظ هذا الطفل الوحي النبوي فيبلغه إلى الناس ويظل هدياً نبوياً لجميع أفراد الأمة إلى قيام الساعة. كانت تلك هي السمات التي تربى عليها الرعيل الأول من المسلمين، إذ كان الآباء والمربون ينظرون إلى الطفل ويتعاملون معه من منطلق مسؤول، لعلمهم أنه رجل المستقبل بما تستلزم هذه الصفة من أخلاق وآداب ومعتقدات، فكانوا يؤدبون أولادهم على الصدق -مع النفس ومع الناس وأمام الله- والشجاعة والإخلاص ومراقبة الله في السر والعلن.







قال «سهل بن عبدالله التستري»، وهو من كبار علماء السلف: «كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل، فأنظر إلى صلاة خالي (محمد بن سوار)، فقال لي يوماً: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت كيف أذكره؟ قال: قل بقلبك عند تقلبك في فراشك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي، فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته فقال: قل في كل ليلة سبع مرات، فقلت ذلك ثم أعلمته، فقال: قل ذلك كل ليلة، إحدى عشرة مرة، فقلته فوقع في قلبي حلاوته، فلما كان بعد سنة، قال لي خالي: أحفظ ما علمتك ودُم عليه إلى أن تدخل القبر، فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لذلك حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يوماً: يا سهل من كان الله معه، وناظراً إليه، وشاهده.. أيعصيه؟ إياك والمعصية». ومن مثل هذا الدرس البسيط من مربٍ وقدوة، أصبح «سهل» -فيما بعد- من كبار العلماء، وواحدا من رجال الله

الصالحين.. بفضل خاله الذي أدبه، وعلمه، ورباه، وغرس في روحه منذ صغره أكرم معاني الإيمان والمراقبة، وأنبل مكارم الأخلاق.



jhnvxXP.png




وأيضاً من أهم الصفات التي كان يحث الإسلام على غرسها في نفوس الصغار «الشجاعة» مع النفس ومع الخلق، حتى لا يشبوا ضعفاء النفوس مهزومين تضرب بقلوبهم أمراض الانحلال والميوعة، فكان أمير المؤمنين «عمر بن الخطاب» (رضي الله عنه) يمر ذات يوم في طريق من طرق المدينة، والأطفال يلعبون، وفيهم عبدالله بن الزبير وهو طفل يلعب، فهرب الأطفال هيبة من عمر، ووقف عبدالله وحده ساكتاً لم يهرب، فلما وصل إليه عمر قال له: لِمَ لمْ تهرب مع الصبيان؟ فقال: لستُ جانياً فأفر منك، وليس في الطريق ضيق فأوسع لك. وكان حقاً جواباً جريئاً سديداً رغم أنه خرج من طفل.







ومما يؤخذ من هذه الواقعة أيضاً أن أبناء الصحابة (رضي الله عنهم) كانوا على جانب عظيم من الجرأة الفائقة والبطولة النادرة، وما ذاك إلا بفضل التربية القويمة التي تلقوها بالبيت المسلم والمجتمع المؤمن في ظلال شجرة النبوة الوارفة، حيث نشأ هذا الجيل الفريد على هذه الشيم، ودرجوا عليها، لأنهم تربوا على الرماية والفروسية، وتعودوا الأسفار والترحال، ولم يتربوا على الدلال المفرط، والانطوائية القاتلة.





jhnvxXP.png




ومن أساليب التربية الخاطئة التي يقع الكثيرون فيها من الآباء والأمهات، تخويف الطفل وترويعه -ولاسيما عند البكاء- بأشياء لا وجود لها كالغول والعفريت والحرامي و «العوو».. ومما ينصح به علماء النفس والتربية في هذا الشأن، قولهم: «لا بأس بأن نجعل الطفل أكثر تعرفاً للشيء الذي يخيفه، فإذا كان يخاف الظلام فلا بأس بأن نداعبه بإطفاء النور ثم إشعاله، وإن كان يخاف الماء فلا بأس بأن نسمح له بأن يلعب بقليل من الماء في إناء صغير أو ما شابه، وإن كان يخاف من آلة كهربائية كمكنسة كهربائية مثلاً فلا بأس بأن نعطيه أجزاءها ليلعب بها ثم نسمح له بأن يلعب بها كاملة، وهكذا».. وذلك ليتحرر الولد من شبح الخوف والأوهام التي قد تزرع في مخيلته وينشأ عليها فيكون لها أثر المعول الهدام في نفسه فلا يقوى على مواجهة الحياة ولا يجرؤ على الدفاع عن حقوقه.



هذا والله تعالى أعلى وأعلم



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



هذا وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين



الفقير إلى الله أبوعبدالله

وإلى الجزء الثاني إن احيانا الله تعالى



G9c7tVb.png
 

الداعية أبوعبدالله

المراقب العام
عضوية موثوقة
نجـم تكـاوزن
إنضم
5 نوفمبر 2022
المشاركات
1,597
مستوى التفاعل
11,672
النقاط
3,320
الإقامة
كل بلاد العرب أوطاني
الموقع الالكتروني
🔗
مجموع اﻻوسمة
3
الجنس
ذكر
شكرت لك و يعطيك الصحة و العافية

جعلها الله في ميزان حسناتك.. يا طيب..،
بورك فيك و فيما قدمت..،

جزاك الله خيرا أستاذنا ودام نفعك
حياكم الله أحبتي في الله

شاكرا لكم حسن ردكم الجميل وطيب دعائكم ولكم بالمثل ان شاء الله
وتقبلوا مني كل التقدير والاحترام
 

الداعية أبوعبدالله

المراقب العام
عضوية موثوقة
نجـم تكـاوزن
إنضم
5 نوفمبر 2022
المشاركات
1,597
مستوى التفاعل
11,672
النقاط
3,320
الإقامة
كل بلاد العرب أوطاني
الموقع الالكتروني
🔗
مجموع اﻻوسمة
3
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وسلّم وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون



إخواني أخواتي في الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




0NFTH1M.jpg









قد لخصت قدر المستطاع كتابة هذا المقال , ولو أردت الإسراد به فلن يكفيني به مجلدآ



نبدأ وبالله المستعان





1- الحضور بالولد إلى مجالس الرجال العامة ، وجلوسه مع الكبار بأدب واحترام

2- تعليم الولد الأدب مع الكبار ، بالسلام عليهم واحترامهم وتقديرهم

3- احترام الولد وتقديره إذا حضر إلى مجالس الرجال الكبار وعدم إخراجه من المجلس بل لا يجوز إخراجه من مجالس الرجال لان هذا هو مكانه الذي سبق له





4- إعطاء الولد بعض الكتيبات التي فيها قصص الأبطال السابقين من مثل الصحابة والتابعين ، وهكذا قادة الفتح الإسلامي مثل : قصة خالد بن الوليد ، قصة عمرو بن العاص ، قصة سعد بن أبي وقاص ، قصة القعقاع بن عمرو ، قصة حمزة بن عبد المطلب ، قصة محمد الفاتح ...

5- أن يتعلم الولد بعض الممارسات الرياضية الرجولية مثل الرماية والسباحة وركوب الخيل

6- لا لا لا يجوز إهانة الولد أمام الناس وكسر شخصيته ، بل الواجب تأديبه وتهذيبه وتعليمه الواجب عليه برفق واحترام


jhnvxXP.png



7- حرص الوالد على أن يجنب ولده أسباب الميوعة والترف ، فيمنع الولد من رقص كرقص النساء وتمايل كتمايلهن ومشطة في شعره كمشطتهن ومنعه من لبس الحرير والذهب ونحو ذلك من ألبسة النساء

8- يستحب أن يجعل لكل واحد من أولاده كنية خاصة به ، تنمي إحساسه بالمسؤولية وتشعره أنه رجل فتقول له : يا أبا فلان يا أبا عبد الله يا أبا محمد يا أبا إبراهيم ...

9- تعليم الولد أن يكون جريئا في بعض المواضع التي هي محلها مثل : أن تكون عنده جرأة على الأذان فيؤذن بالناس ، أن تكون عنده جرأة على الإمامة في الصلاة فيصلي بالناس ، أن تكون عنده جرأة على الخطابة فيخطب بالناس ، أن تكون عنده جرأة على الحديث فيتحدث في الإذاعة الصباحية ، وهكذا


jhnvxXP.png



10- أن يكون الولد محتشما في ملابسه بل ويتجنب الميوعة في لباسه وفي قص شعره وفي حركاته وفي مشيته

11- إبعاد الولد عن الترف والبذخ والكسل والراحة

12- إبعاد الولد عن مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى وما فيها من التكسر والغرام والميوعة

13- إلزام الولد بالصلاة ، خاصة صلاة الفجر والعصر التي ينام عنها البعض من الناس ، فإن حضور الولد للصلاة جماعة مع المسلمين دلالة على رجولته ويصدق ذلك قول الله تعالى ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال ) وقول الله تعالى ( فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) فهنيئا للشباب الذين يؤدون الصلاة جماعة مع المسلمين هذا الوصف من الله لهم بالرجولة .



هذا والله تعالى أعلى وأعلم



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



إن احسنت فمن فضل الله تعالى وإن أسأت فمن نفسي والشيطان



ولاحول ولاقوة إلا بالله




الفقير إلى الله أبوعبدالله
 

كلمة المدير

جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى .

تواصل مع فريق العمل

  • Algeria, Palestine

  • t.me/techawzen

  • contact@techawzen.com

  • techawzen.com

عن منتديات تكاوزن العربية techawzen

منتديات تكاوزن اكبر موقع عربي لتحميل البرامج والالعاب وانظمة التشغيل و تطبيقات الجوالات و تقديم شروحات في الحماية والبرمجة والتقنية والهاردوير والصيانة

تابعنا على المواقع الاجتماعية


إتصل بنا

 

خيارات الاستايل

تلوين الاقسام
خلفية المنتدى
نوع الخط
جدول المنتديات
تمديد المنتدى
فصل الأقسام
إخفاء السايدبار
حجم الخط
الصورة الرمزية
بيانات العضو
إخفاء التواقيع

إرجاع خيارات الإستايل