ذباب الصهاينة يشوش على قافلة الصمود المغاربية.. والآمال معلقة على أحرار مصر
ضجت منصات التواصل الاجتماعي، منذ الإعلان عن وصول قافلة الصمود المغاربية إلى الأراضي الليبية بالحديث عن الموقف المصري من دخولها باتجاه معبر رفح، خاصة وأن ذباب الصهاينة بدأ بالترويج لرواية المؤامرة على مصر وإحراجها أمام العالم.
ومع اقتراب قافلة الصمود المغاربية من الأراضي المصرية لفك الحصار المضروب على قطاع غزة، سادت حالة من الصمت رسمياً في القاهرة إزاء التعامل معها، فيما قالت مصادر مطلعة في تصريحات إعلامية إن “السلطات في مصر لم تحسم بعد الموقف بشأن السماح للقافلة بالعبور من عدمه”.
وأضافت أن «هذه القافلة تضع تحديات أمام السلطات في مصر، أولها أن دخول الأشخاص من الخارج يستلزم تأشيرات مسبقة، فضلاً عن أن هذا العدد الكبير من الأشخاص غير المعروفة انتماءاتهم ولا توجهاتهم، يصعّب الموقف الأمني، وكذلك فإن مسألة السماح لهم بالدخول وعبور مصر من غربها إلى شرقها لمسافة تتخطى 700 كلم تضع تحديات ضخمة أمام أجهزة الأمن”.
وفي حين قالت المصادر إن الموقف إزاء التعامل معهم لم يحسم بعد، لحساسية الأمر، رجحت ألا يتم السماح بدخول القافلة، خاصة أن منظميها يعلمون أن المعابر لغزة مغلقة ولن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخولهم، ما يضع حسبهم علامات استفهام حول السبب الحقيقي لتنظيم القافلة.
والثلاثاء أعلنت القافلة انتهاء المرحلة الأولى من رحلتها بعد 24 ساعة من انطلاقها والنجاح في اجتياز كامل التراب التونسي، لتبدأ رحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية.
ولقيت القافلة دعمًا شعبيًا واسعًا في تونس، حيث رافقها حفاوة شعبية من العاصمة إلى الجنوب، مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس وبن قردان، في مشهد أعاد الزخم الشعبي العربي الداعم للقضية الفلسطينية إلى الواجهة، وكذلك في ليبيا حصل نفس الشيء وتم تزويدها بالوقود والطعام مجانا.
ويبقى مصير القافلة معلقًا في ظل غموض الموقف المصري، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه المبادرة التضامنية، وسط دعوات لاستمرار الضغط الشعبي والدبلوماسي من أجل السماح لها بالوصول إلى معبر رفح الحدودي.
مختصر عن جريدة الشروق الجزائرية