قصة أعجبتنى ( السر عند أختى )
تقول صاحبة القصة : منذ زمن و أنا أتمنى بالزواج من إبن عمى وأرى فيه الرجل المناسب لي أو كما يقولون
[ فارس أحلامى ] وبفضل الله تحقق ذلك الحلم تقدم إبن عمي لخطبتي فوافقت عليه والسعادة تغمرنى بشكل لا يوصف إلى أن تزوجنا ،في الحقيقة إنقلب الأمر بعض الشيء ..
لم يكن كما توقعت أبدا صرت أرى عكس ماكنت أبنيه في أحلامى مشاكلنا تزداد يوما بعد يوم ولا أجد طعما للراحة ننسجم مع بعضنا يوم ونتشاجر بالأيام وقد تصل إلى الاسابيع ، وفى كل مرة ينتهى بي الأمر غاضبة فأذهب للنوم فى منزل أمى وأبى شكوت لأمي الكثير والكثير مما اعانى وأنا دوما أتسائل ما الذى ينقصنى
كانت لى أخت تصغرنى سناً أخذت أتحدث معها وأقول لها : يجب أن تنتبهى عندما تختارى زوج المستقبل بعض الرجال تنخدعين بظاهرهم لكنهم فى الحقيقة شيء آخر
وهنا كانت الصاعقة : فأختى التى أعتبرها طفلة بلهاء اعطتنى جواباً عجزت أن أتكلم بعده قالت لى ( أنا أحافظ على صلواتى وألتزم بها في وقتها ) لذلك لست أنا من سأختار زوجى الله سيختاره لى
جلست أفكر فى نفسى طويلاً تلك الليلة هل حقاً كل ما يحدث لى بسبب تهاونى وإستهتارى بالصلاة ؟
فأنا دائماً أطيل السهر ولا استيقظ لصلاة الفجر إلا بعد أن تشرق الشمس ، وأتهاون فى صلواتى الباقية فحتى عندما أكون جالسة وليس عندى شيء وأسمع الأذان للصلاة فإننى أشغل نفسى بأى شيء أمسك بهاتفى أحدث أى أحد أو أبقى مستلقية على السرير بحجة أن الصلاة لا يُمكن إعتبارها تأخيراً إلا عندما تصبح قضاء ! من قال هذا ؟؟
تعلمنا جيداً أن الصلاة تحسب تأخيراً حتى لو بخمس دقائق فالذى يقوم للصلاة بعد سماع الأذان مباشرةً ليس مثل الذى يقوم بعد ربع ساعة أو اكثر
بعدها راودنى سؤال وطرحته على اختى قلت لها :
لماذا قلتى أن الله سيختار زوجك لأنك محافظة على الصلاة لماذا لم تقولى الحجاب مثلاً أو أى شيء آخر قالت لى :
كل تلك أمور توفق الإنسان ولكن الصلاة مقرونة بالفلاح فكيف يفلح من لا يصلى أو كيف يفلح من يتهاون بصلاته فكلما أراد الإنسان شيئاً ينجح فيه سيحصل عليه بمقدار إهتمامه بالصلاة
حاولت هذه المرة أن أستمع لكلام أختى :
سبحان الله بمجرد أن عقدت النية على أن أحافظ على صلاتى فى وقتها إتصل بى زوجى يعتذر وأخبرنى أنه سيأتي ويأخذنى إلى المنزل
لن أقول : أن حياتى أصبحت بلا مشاكل ، فالحياة لابد من المشاكل فيها ، ولكن أصبحت مشاكلنا من نوع أخر
لم تعد تلك المشاكل التى ترغمنى أن أذهب إلى منزل أهلى وأبقى أياماً عديدة هناك لم تعد تلك المشاكل التى تجعلنى أفكر فى الطلاق وأندب حظى لما يحدث
أصبحت مشاكلنا تعلمنى خطأى وتعلم زوجى خطأه خلافات نعرف أهميتها فى الحياة ونعرف كيف نتداركها حينها أيقنت حقاً لماذا ينادى للصلاة ب ( حي على الفلاح )
العبرة
الصلاة هى مفتاح السماء وبقوتها يستطيع الإنسان النجاح في حياته بفضل الله والصلاة هى عمود الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة وهي رحلة روحية للقرب من تزكية للنفس وزيادة للإيمان الصلاة تحقق للمسلم النجاة في الدنيا والآخرة والصلاة الصلة بين العبد وربه الصلاة نور للعبد في الدنيا وبرهان له عند الله وسبب لنجاته يوم القيامة إن أحسن المحافظة عليها
ربنا يعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته
اللهم أمين يارب العالمين