السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على هذا التذكير المهم، ونفع بك.
ما ذكرته صحيح تماماً وفقاً للفقه الإسلامي المستند إلى الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.
دعني ألخص وأضيف بعض النقاط التي تؤكد وتوضح ما جاء في منشورك:
بارك الله فيك على هذا التذكير المهم، ونفع بك.
ما ذكرته صحيح تماماً وفقاً للفقه الإسلامي المستند إلى الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.
دعني ألخص وأضيف بعض النقاط التي تؤكد وتوضح ما جاء في منشورك:
أولاً: الأدلة على تحريم المصافحة بين الرجل والمرأة الأجنبية (غير المحرم):
- الحديث الذي ذكرته: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ" (رواه الطبراني وغيره، وحسنه الألباني). وهذا وعيد شديد يدل على عظم الجرم.
- قول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 30-31]. والمصافحة من أسباب اللمس الذي قد يؤدي إلى ما هو أكبر، وهي ليست من حفظ الفرج.
- فعل النبي صلى الله عليه وسلم: كان لا يصافح النساء في البيعة، بل كان يبايعهن بالكلام فقط دون مسّ الأيدي. كما في بيعة العقبة والحديث المعروف: "إني لا أصافح النساء".
- "القلوب صافية / النية طيبة": هذا تلبيس من الشيطان. الشرع قد حسم الأمر، فإذا كان الفعل نفسه محرماً، فلا عبرة لادعاء صفاء النية. قلوب الصحابة أطهر وأصفى، ومع ذلك التزموا بهذا الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- "عدم إحراج الناس / مراعاة المشاعر": طاعة الله مقدمة على رضا أي مخلوق. من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس وأرضاهم عنه، والعكس صحيح كما في الحديث الذي ذكرته.
- "إنها مجرد مصافحة عابرة": النار من مستصغر الشرر. وقد شبه النبي لمس المرأة الأجنبية بأنه أشد وأفظع من أن يُطعن في الرأس بمخيط من حديد.
هم المذكورون في قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء: 23].
نصيحة عملية:
- يمكن للمسلم والمسلمة أن يعلما الطرف الآخر بأدب ولباقة بعدم المصافحة، كأن يبدأ الرجل بوضع يده على صدره أو أن تمسك المرأة يديها معاً عند السلام، ويقول: "عذراً، لا أصافح النساء" أو "أنا ملتزم بشرع الله في عدم المصافحة". بعد مرة أو مرتين سيعلم الجميع ويتعودون على ذلك.
- تذكر دائماً أن الجزاء على ترك المعصية عظيم، والله يعوضك خيراً في الدنيا والآخرة.
جعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ووقانا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
للأمانه الموضوع من البريد الالكتروني منقول للفائده
والله اعلم
والله اعلم