قصة قلم الحسنات
نقلاً عن صاحب القصة :
عندما كان إبنى فى الصف الثانى الابتدائى رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص
فقلت له:
وماذا فعلت قال:أخذت قلماً من زميلى
فقلت له: تصرف جيد
ولكن ماذا كسب زميلك عندما أعطاك قلما لتكتب به?
هل أخذ منك طعاماً أو شراباً أو مالاً
قال إبنى: لا لم يفعل فقلت له: إذاً لقد ربح منك الكثير من الحسنات يابنى
لماذا يكون هو أذكى منك لماذا لا تكسب أنت الحسنات
قال: وكيف ذلك
فقلت: سنشتري لك قلمين: قلما تكتب به والقلم الأخر نسميه (( قلم الحسنات)) وهذا لأنك ستعطيها من نسى قلمه أو ضاع منه
طبعاً ستعطيه له ثم تأخذه بعدما تنتهى الحصة وكم فرح إبنى بتلك الفكرة وزادت سعادته بعدما طبقها عملياً لدرجة أنه أصبح يحمل فى حقيبته قلماً يكتب به وستة أقلام للحسنات، والعجيب فى الأمر أن ابنى هذا كان يكره المدرسة ، ومستواه الدراسى ضعيف
وبعد أن جربت معه الفكرة فوجئت بأنه بدأ يحب المدرسة، وهذا لأنه أصبح نجم الفصل فى شيء ما فكل المعلمين أصبحوا يعرفونه، وزملاؤه يقصدونه في الأزمات
كل واحدٍ قلمه ضائع يأخذ منه واحداً، وكل معلم يكتشف أن أحدهم لا يكتب، لأن قلمه ليس معه
فيقول: أين فلان صاحب الأقلام الإحتياطية
ونتيجة لأن إبني أحب الدراسة بدأ مستواه الدراسى يتحسن شيئاً فشيئاً
والعجيب أنه اليوم قد تخرج من الجامعة وتزوج ورزقه الله بالأولاد
ولم ينس يوما قلم الحسنات لدرجة أنه اليوم مسؤول عن أكبر جمعية خيرية فى مدينتنا
أعاننا الله جميعاً على فعل الخير
اللهم أمين يارب العالمين